تعديل

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

تطور الإنترنت في العالم العربي

تُعتبر الإنترنت وسيلة الاتصال الأسرع نموّا في تاريخ البشرية، ففي حين احتاج الراديو إلى 38 عاما للحصول على 50 مليون مستخدم لاستقبال برامجه، احتاج التلفزيون إلى 13 عاما للوصول إلى العدد نفسه، فيما احتاج تلفزيون الكابلات إلى 10 أعوام. اما شبكة الإنترنت فلم تحتج سوى إلى 5 أعوام للوصول إلى ذلك العدد، وأقلّ من 10 أعوام للوصول إلى 500 مليون مستخدم! ومما لا شكّ فيه أنّ الإنترنت أصبحت عاملا أساسيّا في حياة الكثير من الشركات والأفراد والحكومات، وأصبح الجيل الجديد من الأطفال يسمّى بالجيل الرقمي، نظرا لأنّه يتعرّض للإنترنت منذ بداية نموّه. وتقدم جميع الدول العربية حاليا خدمات الإنترنت بمستويات متفاوتة، وتوجد لديها معوقات تختلف عن بعضها البعض. وهي ما تزال تحتاج إلى المزيد من التطوير في خدماتها الإلكترونيّة، وتثقيف الشركات والأفراد بأهميّة الاستثمار فيها، واستخدامها للتعليم والترفيه والبحث عن المعلومات والتواصل والتجارة، والكثير غيرها من المجالات المهمّة. وفي ما يلي نظرة عامة حول تطور الانترنت في بعض الدول العربية:

* الاستخدام في الدول العربيّة

* يقدّر عدد مستخدمي الإنترنت المتكلمين باللغة العربية حوالي 28 مليونا ونصف المليون، أي حوالي 2.5% من تعداد المستخدمين في العالم، وهي المرتبة العاشرة في العالم، بعد اللغة الإنجليزيّة 28.9% والصينيّة 14.7% والإسبانيّة 8.9% واليابانيّة 7.6% والألمانيّة 5.2% والفرنسيّة 5% والبرتغاليّة 3.6% والكوريّة 3% والإيطاليّة 2.7%. وحقق مستخدمو الإنترنت الذين يتكلمون اللغة العربية أكبر وتيرة نموّ في العالم كله في الفترة 2000 ـ 2007، حيث بلغت نسبتها 931.8%.


الجدير ذكره أنّ ما نسبته حوالي 60% من مستخدمي الإنترنت في العالم العربي موجودون في منطقة الخليج العربي، والتي تمثل حوالي 11% من تعداد سكان العالم العربيّ. أمّا بالنسبة لعدد المستخدمين في كلّ دولة عربية (مارس 2007) فإنّ الأعداد هي: مصر 5.5 مليون، المغرب 4.6 مليون، السودان 2.8 مليون، المملكة العربية السعودية 2.54 مليون، الجزائر 1.92 مليون ، الإمارات العربية المتحدة 1.397.200، سوريا 1.1 مليون، تونس 953 ألفا، الكويت 700 ألف، الأردن 629.500 ألف، لبنان 600 ألف، اليمن 330 ألفا، عّمان 285 ألفا، فلسطين 243 ألفا، قطر 219 ألفا، ليبيا 205 آلاف، البحرين 155 ألفا، الصومال 90 ألفا، العراق 36 ألفا. موريتانيا 20 ألفا، جيبوتي 10 آلاف. أمّا نسبة السكان الذين يستخدمون الإنترنت بشتى أنواعها (العادية وعالية، اي عريضة، النطاق) لتعداد السكان في الدولة، فهي كالتالي: الإمارات العربية المتحدة 35.1%، قطر 26.6%، الكويت 25.6%، البحرين 20.7 %، لبنان 15.4%، المغرب 15.1%، الأردن 11.7%، المملكة العربية السعودية 10.6%، عُمان 10%، تونس 9.2%، فلسطين 7.9%، السودان 7.6%، مصر 6.9%، الجزائر 5.7%، سوريا 5.6%، ليبيا 3.3%، جيبوتي 1.1%، اليمن 1%، الصومال 0.7%، موريتانيا 0.5%، العراق 0.1%.


ويمكن ملاحظة أنّ النسبة الأعلى هي لدول الخليج العربي حيث تكون تكاليف شراء الكومبيوترات واشتراك الإنترنت أقلّ بكثير من الدول الأخرى، بالإضافة إلى كون الكثير من هذه الدول تواكب التقنية بشكل مستمرّ وتقوم بتطوير البنية التحتية للإنترنت، بينما تنخفض النسبة بشكل ملحوظ في الدول الإفريقيّة، مع وجود العراق كحالة خاصّة بسبب الأوضاع السياسيّة فيه.


أمّا بالنسبة للإنترنت عالي النطاق، وحسب تقرير أجري في نهاية عام 2006 من حيث نسبة الانتشار لتعداد السكان في كلّ دولة من دول العالم العربي، فإنّ البحرين تفوّقت بنسبة 5.79%، تليها قطر 5.58% ثمّ الإمارات العربيّة المتحدة 5.03% والمغرب 1.28% والكويت 1.17% والأردن 0.98% والمملكة العربيّة السعودية 0.80% وفلسطين 0.69% وعُمان 0.53% وتونس 0.45% ومصر 0.28% وموريتانيا 0.06% وسوريا 0.04% واليمن 0.01% والسودان 0.01%. وهذه الأرقام تشدّد على أنّ الفكرة السابقة (مواكبة دول الخليج للتقنيات وسهولة شراء الكومبيوترات وانخفاض تكاليف الإنترنت) لها دور كبير في انتشار الإنترنت في المجمتع.


وإن قمنا بمقارنة أعلى 5 دول عربية بنظيرتها العالميّة من حيث نسبة الإشتراك بالإنترنت عالي النطاق لتعداد السكان، فإنّنا نجد بأنّ الدنمارك احتلت المرتبة الأولى في العالم بنسبة 32%، تليها كوريا الجنوبيّة 29%، ثمّ بريطانيا 22% والولايات المتحدة الأميركيّة 19.5% وإسبانيا 15.1%. الفروقات بين هذه الأرقام مهولة، حيث يمكن ملاحظة الفارق الكبير بين أفضل دولة عربية، وخامس أفضل دولة في العالم. وتدلّ هذه النسب على أنّ بعض الدول العربية بدأت بخطواتها الأولى نحو نشر الإنترنت، ولكنّها ما زالت تحتاج إلى المزيد من الجهود والتطوير للتقدم والوصول إلى نسب أعلى بكثير.


وبالنسبة لأعلى 20 دولة التي يوجد فيها أكبر عدد من مستخدمي الإنترنت في العالم في عام 2007، فإنّ خطوات الدول العربيّة تبدو خجولة، حيث لم تصل أيّ منها إلى هذه اللائحة. وحصلت الولايات المتحدة الأميركيّة على المرتبة الأولى بعدد 211.1 مليون مستخدم (من أصل 302 مليون مواطن)، بينما كانت المرتبة 20 من نصيب الأرجنتين بعدد 13 مليون مستخدم (من أصل 38.2 مليون مواطن).


وعلى الرغم من الترويج الإعلاميّ الإيجابيّ لإنتشار المعلومات على الإنترنت واستخدام الناس لها في العالم العربيّ، فإنّ الكثير من الدراسات وصلت إلى أنّ ما نسبته حوالي 45% من المستخدمين لم يزوروا موقع أخبار، و20% يتصفحونه مرة في الأسبوع. ولا توجد دولة عربية اليوم إلا وتقدم معلومات حكوميّة أو خاصّة، مثل مواقع هيئات الأنباء والجرائد والمجلات ومحطات التلفزيون والراديو، بغضّ النظر عن مستوى الخدمات المقدمة. ووصل عدد مستخدمي الهواتف المحمولة إلى 160 مليون مستخدم (35 مليون في الشرق الأوسط و135 مليون في شمال إفريقيّا)، ولا يقوم معظم المشتركين بالدخول إلى الإنترنت عبر الهواتف المحمولة بسبب ارتفاع أجور الاشتراك وعدم توفر الشبكات اللاسلكيّة السريعة.


* معوّقات التقدم

* ومن المعوقات التي تحدّ من تقدم الإنترنت في العالم العربي وترقيته إلى المستويات العالميّة:

ـ البنى التحتية: توصلت دراسة أجريت في مصر إلى أنّ تكلفة تطوير البنية التحتية لتناسب تلك المفترضة تصل إلى 15 مليار دولار أميركيّ، بينما يتمّ استثمار ما مقداره 0.2% من إجماليّ العائدات الوطنيّة للمنطقة في هذا المجال. ويؤثر هذا العامل بشكل كبير جدّا، نظرا لاحتكار بعض الحكومات أو الشركات للإنترنت ورفع الأسعار بشكل كبير جدّا. وكمثال على ذلك فإنّ متوسط الدخل في ليبيا هو حوالي 200 دينار، بينما تبلغ تكلفة ساعة الاتصال بالإنترنت لمقدمي الخدمات حوالي دينار ونصف الدينار، من دون حساب تكلفة أجرة المكالمة الهاتفية.


ـ نوعيّة المحتوى: يمكن ملاحظة هذه المشكلة بتصفح الكثير من المواقع العربية للمعلومات والأخبار، حيث تقوم معظمها بنشر المعلومات نفسها، نظرا لأنّ أغلبها يقوم بترجمة المعلومات من مصادر عالمية، أو نقلها عن هيئات الأنباء العربية. كما أنّ الكثير من محتوى الجرائد والمجلات الإلكترونيّة يماثل المحتوى الموجود في النسخ الورقية، ولا يتمّ إضافة عناصر التفاعل مع المستخدمين أو إضافة أيّ صور أو عروض فيديو إلى المواقع.

ـ عوامل تشريعيّة: ما تزال الكثير من البلدان العربيّة تتحكم بالمحتوى الذي يمكن نشره من الناحية الأمنية، الأمر الذي يؤثر على محتوى الصفحات العربية ودور النشر والطباعة، حسب كلّ بلد.


* نظم الرقابة والحجب

* ينبغي الاشارة مسبقا الى أنّ أكثر الدول الغربيّة المتقدمة تقنيا وسياسيّا تقوم بفرض نوع من نظم الرقابة، خصوصا فيما يتعلق بالأمور الإرهابيّة والتحرش الجنسي بالأطفال والقاصرين، والكثير غيرها من الأمور التي تمسّ بأمن الدولة بشكل من الأشكال. وفي هذا المضمار تقوم الكثير من الدول العربية بفرض آليّات لتنظيم ومراقبة محتوى الإنترنت للحدّ من نوع المحتوى الذي يمكن الوصول إليه. وتتنوّع طرق وأساليب الرقابة، ويختلف نوع المحتوى الممنوع من معلومات سياسيّة ودينيّة واجتماعيّة وجنسيّة. وتقوم أجهزة الترشيح (الفلترة) بمقارنة العناوين المطلوبة بمجموعة من العناوين الممنوعة، وحجبها عن المستخدم إن كانت ممنوعة. وبعض أنظمة الفلترة هذه تقوم بمسح محتوى الصفحة المطلوبة، حتى وإن لم تكن من ضمن قائمة الصفحات الممنوعة، والبحث عن كلمات محدّدة، وحجبها إن تمّ العثور عليها.


وتحتوي بعض أنظمة الفلترة المتقدمة على برامج تقوم بفحص الصور وتحليلها ومعرفة دلالاتها قدر المستطاع، وحجبها إن كانت ممنوعة. وتقوم بعض الأنظمة بعرض صفحة خاصّة لإخبار المستخدم أنّ الصفحة المطلوبة محجوبة، وتقدم طريقة للتواصل وطلب حجب أو عدم حجب صفحة محدّدة، مع ذكر السبب، ولكنّ لا يتمّ تنفيذ ذلك إلا بعد أيّام أو أسابيع من تقديم الطلب. بعض الدول الأخرى تقوم بعرض صفحة تُظهر أنّ برنامج التصفح لم يستطع العثور على الصفحة المطلوبة إن كانت الصفحة محجوبة.


وسنقوم باستعراض عدد من البلدان العربية وذكر تميّزها عن غيرها من الدول، ووفرة مقاهي الإنترنت فيها.


* تونس:

تونس هي أوّل بلد عربي أدخل الإنترنت (في عام 1991، ولكنّها لم تنتشر إلا في عام 1996) عبر 7 شركات حكوميّة لتقديم الخدمات و5 شركات خاصّة. وتقدّم الحكومة تخفضيات للعائلات تصل إلى النصف (حوالي 18 دولارا أميركيّا في الشهر لسرعة 256 كيلوبت / 32 كيلوبايت في الثانية) بالإضافة إلى تعرفة الهاتف البالغة 15 دولارا أميركيّا. ويجب على مقدمي خدمات الإنترنت تقديم لائحة شهريّة بأسماء المشتركين لوكالة الإنترنت التونسيّة. ويتمّ حجب المواقع الإباحيّة والإرهابيّة التي تمسّ بأمن الدولة وعادات وتقاليد المجتمع. ويوجد العديد من مقاهي الإنترنت في تونس، وقامت الدولة بمنح قروض لنصف تكاليف إنشاء أوّل 100 مقهى، ليتمّ دفعها على شكل أقساط خلال عامين.

* الإمارات العربية

* الإمارات هي الدولة العربية الوحيدة التي قامت بتوقيع معاهدة التجارة الإلكترونيّة، حيث يتمّ بموجبها منع الشركات التي تقدم خدمات الإنترنت من تقديم معلومات عن مستخدميها، عدا عن الجرائم الإلكترونيّة ولحماية المعلومات الإلكترونيّة. وتطمح الإمارات إلى إيجاد سوق إتصالات مجاني لجميع سكانها بحلول عام 2015. وبالنسبة لمقاهي الإنترنت، فإنّها غير منتشرة بشكل كبير نظرا لشعبية الكومبيبوترات والإنترنت في المنازل ومقار العمل، ووجود أسعار مناسبة للجميع. وتتكوّن غالبية رواد المقاهي من الزوار والعمال من آسيا. إلا أنّ شركة الاتصالات الإماراتيّة طالبت أصحاب المقاهي بتسجيل أسماء الروّاد والزمن الذي استخدموا فيه الإنترنت، لمتابعة الجرائم الإلكترونيّة.
ويتمّ حجب المواقع المتعلقة بالنواحي الاجتماعية والدينية، ولكن لا يتمّ ذلك في بعض المناطق «الحرّة» (مثل مدينة الإنترنت في دبي). هذا وتقوم شركة الاتصالات الإماراتيّة بمنع استخدام الدردشة الصوتية عبر الإنترنت.وخصوصا برنامج «سكايب» Skype، نظرا لأنّ الشركة تخشى من الخسارات الكبيرة في مجال الاتصالات الدولية (شركة الاتصالات الإماراتيّة تقوم بتقديم خدمات الإتصالات الأرضيّة والمحمولة والإنترنت، بالإضافة إلى شركة دو (Du)، وتمّ سجن شخصين في الإمارات قاما باستخدام البرنامج المذكور، ولمدة 3 أشهر بالإضافة إلى فرض غرامات ماديّة عليهما.

* الســـعوديّة


* تقوم شركة الاتصالات السعودية بتقديم الخدمات الحصرية للإنترنت لكافة شركات الإنترنت العديدة في المملكة. ويمكن الدخول إلى الإنترنت بدون الحاجة إلى وجود اشتراك مع مقدمي الخدمات، عبر أرقام خاصة ليتمّ احتساب التكاليف ضمن فاتورة الهاتف. ويتم اتباع نظام صارم لحجب المواقع التي تخلّ بالآداب العامّة وأمن البلد واستقراره وعاداته وتقاليده والمواقع التي تحرّض على الإرهاب. ويتمّ عرض صفحة تسمح للمستخدم بطلب حجب أو إزالة الحجب عن موقع ما، ليتمّ تنظيم الرقابة عن طريق الشعب وهيئة الاتصالات في الوقت نفسه. اما مقاهي الإنترنت فمتعددة ومنشرة في المملكة، وتقدم خدماتها بسرعات متفاوتة وبأسعار مناسبة، وتخضع إلى تعاليم صارمة لمنع أيّ تسيّب أخلاقيّ.

* العراق

* الإنترنت في العراق حالة خاصّة، نظرا للوضع السياسيّ والاقتصادي والعسكري المتقلب. وقفز عدد المستخدمين من 21.500 في عام 2001 إلى حوالي 120 ألف مستخدم في عام 2004، مع توقع النمو ليصل إلى نسبة 500% خلال الخمسة أعوام المقبلة. ولكنّ هذه الأرقام تُظهر ضعفا كبيرا في البنية التحتية لشبكة الإتصالات، في ظلّ الظروف الموجودة في البلد. وتقوم الحكومة بتقديم خدمة الإنترنت عالي النطاق لقاء 100 دولار أميركيّ لسرعة 64 كيلوبت (8 كيلوبايت في الثانية)، وأجور إضافية تصل إلى 300 دولار أميركيّ في الشهر الواحد.

وبالنسبة لنظام الرقابة في العراق، فقد كان له وضع خاص قبل عام 2003، حيث لم يكن استخدام الإنترنت مسموحا من المنازل، بل عن طريق مقاهي إنترنت حكومية أو مراكز محدّدة تحتوي على برامج تقوم بمنع المواقع غير المرغوبة (مثل المواقع الإسلامية والإباحيّة والسياسيّة). وتمّ لاحقا السماح باستخدام الإنترنت في المنازل بعد منتصف الليل ولمدة 6 ساعات، ولاستخدام البريد الإلكترونيّ فقط. أمّا بعد عام 2003، فقد تمّت إزالة الكثير من نظم الرقابة، ولكن ليس بشكل كامل، حيث يتم مراقبة المواقع الإشتراكيّة والتحرريّة والإباحيّة والإرهابيّة ومواقع حقوق الإنسان وبعض الأخبار التي تصف الأحداث في البلد، ولكن بدون وجود إقرار رسميّ بوجود هذه الرقابة. هذا وتقوم قوات التحالف بشنّ غارات على بعض مستخدمي الإنترنت ومصادرة كومبيوتراتهم، وإقفال مقاهي الإنترنت بسبب اعتقادها أنّ بعض الإرهابيين يقومون بتنظيم أعمالهم عبر الإنترنت.

* لبنان

* لبنان هو البلد العربي الوحيد الذي لم يكن لديه إنترنت عالي النطاق قبل عام 2006 وهو الأكثر تميّزا من حيث أنظمة الرقابة، حيث لا تُفرض قوانين حكومية على شركات الإنترنت، بل تتمّ الرقابة حسب الجهود الشخصية للشركات ومقاهي الإنترنت والمدارس والجامعات. ولم تحدث أيّة مشاكل متعلقة بالرقابة، عدا تلك التي حدثت في عام 2000 والتي كانت تتعلق بطلب الحكومة من صاحب موقع لبناني للشاذين جنسيا تقديم أسماء المشتركين فيه، الأمر الذي رفضه صاحب الموقع وقام بإغلاقه، لتتمّ محاكمته وتبرئته من التهم الموجهة إليه. هذا وتقوم الحكومة بمنع استخدام التخاطب عبر الإنترنت. ويوجد الآن في لبنان 11 شركة تقدم خدمات الإنترنت. مقاهي الإنترنت منشرة بشكل كبير، وبعض المقاهي تقدم خدمات إنترنت لاسلكيّ لزبائنها، وتتراوح الأسعار بين 0.7 ـ 2.7 دولار أميركيّ للساعة الواحدة.

* مؤشرات النجاح

* لا يجب أن يتمّ تقييم الثورة الرقمية حسب كمّ المحتوى الذي يتمّ ضخه وتشييده على الإنترنت، ولا حسب عدد المواقع التي يتمّ صُنعها يوميّا، بل حسب التغيرات الاجتماعيّة والسياسيّة والثقافيّة. ولغاية هذا اليوم، فإنّ الولايات المتحدة الأميركيّة تقوم بالتحكم وإنشاء أكثر من 70% من محتوى الإنترنت، بينما تستمرّ دول أوروبا بالتأخر وراء الولايات المتحدة، على الرغم من الرخاء العلميّ والاقتصاديّ والقانونيّ الموجود فيها. ومن أجل تقدّم الدول العربية في مجال الإنترنت، فإنّه يجب منح المزيد من الحرية بصنع المحتوى حسب حرية المستخدمين، مع الحفاظ على أسس هوية الدولة وعاداتها وتقاليدها. ويجب تطوير كوادر بشرية قادرة على صُنع محتوى متطوّر ومتقدم، ولا ننسى بأنّ تطوير البنى التحتية للإنترنت ومنع احتكار الخدمات وخفض التكاليف هي أحد أكبر العوامل التي ستقوم بأخذ العالم العربي إلى المرحلة القادمة، خصوصا بالنسبة للتعليم الإلكترونيّ. ويجب أن تزاد ثقة الشركات في قطاع التجارة الإلكترونيّة لتطوير خدماتها والحصول على مردود أكبر لاستثماراتها. نتمنى أن يكون اليوم الذي لا نسمع فيه عبارة «نحتاج إلى عشرات السنين للحاق بالدول الغربيّة» قريبا.

* التعليم الإلكترونيّ: أولى الخطوات لاعتماد وسائل التقنيات الحديثة في المنطقة > التعليم الإلكترونيّ هو إيصال المعلومات اللازمة للدراسة أو التدريب المهني عبر الوسائط الإلكترونيّة، مثل الكومبيوتر والهواتف المحمولة لتخطي حواجز المكان والزمان. وقد يتفاجأ القارئ أنّ معدل الإنفاق على التعليم العادي في الشرق الأوسط أعلى بكثير من المعدل الدولي، الأمر الذي قد يكون حافزا لدى الكثيرين نحو التوجه إلى التعليم عن بُعد عبر الكومبيوتر (باستخدام الأقراص الليزرية) والإنترنت. ولكنّ هناك عقبات عديدة تواجه التعليم الإلكترونيّ في البلدان العربيّة.

وفي لقاء خاصّ بـ«الشرق الأوسط» مع السيدة رفاه الخطيب، الاستشارية في تطوير المهارات في المملكة العربية السعودية، تمّ تحديد المعوّقات، حيث تقول إنّ أساليب الدراسة الالكترونية أصبحت إحدى المعالم البارزة في تطور استخدام التقنيات في مجال التعليم. وتمّ استخدام الدراسة الالكترونية في تطبيقات مختلفة في الدول المتقدمة، لتشمل الدراسة الأساسيّة في المدارس، وتمتد لتشمل الجامعات والشركات للتدريب على مختلف المجالات وتطوير الكوادر البشرية. وتبيّن في دراسة حاليّة عن واقع الدراسة الالكترونيّة والجامعات الافتراضيّة في الشرق الأوسط أنّ المنطقة لا تزال تخطو الخطوات الأوليّة في اعتماد وسائل التقنيات الحديثة، وخاصة في مجال الجامعات الافتراضيّة التي تطرح برامج كاملة للدارسين عبر الإنترنت. وقد تبيّن أنّ من أهم معوقات التوسع في هذا النوع من البرامج قلة نسبة مستخدمي الانترنت مقارنة بالدول المتقدمة، كما أنّ تكلفة الاشتراك بالإنترنت تسبب عائقا لشريحة لا يستهان بها من الراغبين بالتوسع أكثر في الشبكة، أضف إلى هذا عدم كفاءة شبكات الاتصال في الكثير من دول المنطقة. وغني عن الذكر أنّ زيادة الإلمام باستخدام الكومبيوتر ستشجع نسبة كبيرة من المهتمين بخوض مجال التعليم الإلكترونيّ كوسيلة لمتابعة التحصيل العلمي. ولا توجد برامج ومناهج وكتب متنوّعة باللغة العربية ليختار منها المستخدم.

* التجارة الإلكترونيّة.. قدرات الإنترنت لا تزال غير مستغلة في العالم العربي

* في ظلّ النسب السابقة، فإنّ تردد المستثمرين في استثمار أموالهم في قطاع الاتصالات المزدهر في الدول الأخرى هو أمر مفهوم ومنطقيّ، حيث أنّ حجم التجارة الإلكترونيّة سيكون صغيرا وغير مقنع على الإطلاق. والجدير ذكره أنّ الكثير من الدول العربية قامت بخصخصة ما نسبته 43% من شركات الاتصالات فيها لترقية مستوى الخدمات المقدمة، وفق ضوابط كلّ دولة.

وتُعرب السيدة نور محمد المصري، استشارية في التجارة الإلكترونيّة في الإمارات العربية المتحدة، في لقاء أجري معها أنّ شريحة مستخدمي الإنترنت الأكبر في العالم العربي هي للجيل الصغير الشاب، حيث يمكن العثور على جزء كبير منهم في غرف الدردشة والمنتديات والمدوّنات Blog، وخصوصا مواقع التعارف والارتباط (مثل موقع «بنت الحلالش Bentelhalal الذي يُعتبر أكثر مواقع الارتباط زخما). ويجب تحليل هذه المعلومات قبل الخوض في عملية التجارة الإلكترونيّة، نظرا لأنّ هذه الفئة من المستخدمين ستكون ذات احتياجات ومطالب تختلف عن الفئات العمريّة الأخرى. وتحاول الكثير من الشركات تقديم خدماتها ومنتجاتها عبر الإنترنت، خصوصا بين الشركات نفسها (مثل موقع «تجاري» Tejari الذي يحظى بتأييد حكوميّ)، ولكنّ هذه المواقع ما تزال تواجه العقبات من حيث عدم اقتناع الشركات بفعالية وجدوى هذه المواقع.

وتضيف نور المصري أنّ بعض الشركات لاقت نجاحا كبيرا في خدماتها على الإنترنت، مثل موقع طيران الإمارات الذي يسمح للعملاء بحجز التذاكر والسداد الإلكترونيّ بشكل فوريّ، ومن منازلهم. ولكنّ الكثير من الشركات العربيّة الأخرى ما تزال متخوّفة وقلقة من الاستثمار في تطوير مواقعها الإلكترونيّة لتقديم الخدمات الرقميّة. واختارت بعض الشركات تقديم خدمات وسطيّة للربط بين المستهلكين الأفراد على الإنترنت، مثل موقع «سوق» Souq، أحد أكبر الأسواق الإلكترونيّة في المنطقة، الذي يسمح لمتصفحيه بيع وشراء المنتجات والخدمات بشكل سهل وميسّر. ويمكن تحميل صور للمنتج وكتابة شرح عنه وتبادل الرسائل والاستفسارات حوله قبل بيعه، الأمر الذي أدى إلى اعتماد الكثير من المستخدمين في الأردن والإمارات العربية المتحدة لهذا لموقع بشكل رئيسيّ (الشركة تتطلع إلى إنشاء فروع للموقع في مناطق أخرى من الشرق الأوسط). وتبدي الشركات اهتماما متزايدا في توفير الوقت والجهد والمال لإجراء العمليات التجارية أو شراء الخدمات والمنتجات، حيث أصبح بالإمكان الآن شراء منتج ما بواسطة نقرتين بالفأرة، عوضا عن البحث المضني في الأسواق. ولكنّ الكثير من الشركات تتخوّف من تجربة هذه القناة الإعلامية الجديدة وتتجاهلها، بدون أن تعرف الفوائد الكبيرة لها. وترى نور المصري أنّ المستخدمين الأفراد يبدون أداء واعدا ويُظهرون نتائج مرضية في استخدامهم للإنترنت للتواصل والبحث عن المعلومات أثناء دراساتهم الأكاديميّة، ولكنّ الشركات لم تواكب هذه النزعة بالقدر المطلوب وبالسرعة الكافية، وبالتالي سيضطرّ جيل الشباب اليوم إلى الانتظار لبضع سنوات إلى حين استيقاظ الشركات من سباتها الرقميّ. 

 
موقع إحصائيّات الإنترنت في العالم:
http://www.internetworldstats.com

الخميس، 1 نوفمبر 2012

تعريف الأنترنت

المقدمة :
تعد المعلومات من أهم مقومات الحياة ومن أبرز ركائز التقدم الحضاري ، ولها ارتباط وثيق بجميع ميادين النشاط البشري ، وهي تشكل جزءًا لا يتجزأ من هذا النشاط . فالإنسان يعتمد على المعلومات في جميع نواحي حياته الخاصة والعامة وفي كل خطوة يخطوها، وهكذا كانت المعلومات وما زالت من الظواهر التي صاحبت الإنسان منذ نشوء المجتمعات البشرية عندما وجد الإنسان على وجه الأرض وأحس بحاجته الطبيعية للتعايش والتواصل مع أخيه الإنسان . ومن هنا حرص الإنسان على تبادل المعلومات وتناقلها من جيل لآخر ليفيد ويستفيد .

وقد اتخذت هذه العملية أشكالاً مختلفة ووظفت لها وسائط متنوعة حسب الإمكانات المتاحة للإنسان في كل مرحلة من مراحل التاريخ البشري . كما أن هذه الأشكال والوسائط قد مرت بمراحل تطور متعاقبة بحسب تطور الحضارات الإنسانية على مر العصور . فمن الأشكال والوسائل الرمزية والشفاهية والرقم الطينية وجلود الحيوانات في العصور القديمة ، ومن المخطوطات في العصور الوسطى تطورت عملية تبادل المعلومات ونشرها إلى
الأشكال والوسائل المطبوعة الورقية واللاورقية كالكتب والمجلات والموسوعات والأقراص الليزرية وشاشات طرفيات الحواسيب ، والأقمار الصناعية وما سواها من وسائط ونظم نشر المعلومات واقتنائها وخزنها واسترجاعها وبثها.

وفي هذا العصر ظهر اهتمام متزايد بالمعلومات كونها ثروة وطنية تلعب دورًا استراتيجيًا حيويًا في ميادين أنشطة المجتمع ، وقد دفع هذا الاهتمام الدول والمؤسسات والأفراد إلى بذل جهود حثيثة

في مجالات السيطرة والتحكم بمورد المعلومات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وقد نتج عن هذه الجهود العديد من نظم وشبكات المعلومات التعاونية. وتأتي الإنترنت, شبكة الشبكات, في مقدمة هذه كلها.

يأتي هذا البحث بهدف تحديد خدمات المعلومات على الإنترنت ومردودات هذه الخدمات على المكتبات من خلال دراسة وتحليل وظائف الإنترنت الأساسية .

تعريف الإنترنت :

تعتبر الإنترنت شبكة الشبكات ،هي أبرز ثمرة نتجت عن تلاحم ثلاث ثورات كونية هي ثورة المعلومات ، وثورة الاتصالات ، وثورة الحواسيب . كما أنها – أي الإنترنت- تمثل أبرز النماذج العالمية في الاستفادة من خدمات الشبكة الرقمية المتكاملة (Integrated Digital Network). والإنترنت شبكة معلومات عالمية تربط الآلاف من شبكات الحواسيب المنتشرة في بقاع العالم بعضها ببعض ، ويستخدمها الملايين من البشر.

تعود قصة شبكة الإنترنت إلى شبكة الأربانت ( Arpanet) وهي شبكة معلومات أنشأتها وزارة الدفاع الأمريكية في نهاية الستينات لدعم المشاريع والبحوث العلمية في مجال الدفاع والشؤون العسكرية. وظلت الأربانت مقتصرة على استخدام وزارة الدفاع حتى عام 1986م حيث فتح المجال أمام الباحثين والأكاديميين لاستخدام هذه الشبكة على نطاق أوسع وارتبطت معها شبكات أكاديمية عديدة وبذلك تحولت الأربانت إلى الإنترنت ومنذ ذلك الحين وهي تنمو بسرعة هائلة بحيث لا يمكن لأحد أن يعرف بالضبط ما هو حجم الإنترنت اليوم ، أو كيف سيصبح غدًا إلا أن التقديرات تشير إلى أن عدد الحواسيب المضيفة ( Host Computers ) المرتبطة بالشبكة  قد بلغ 6.6 مليون بينما يُقدرعدد مستخدمي الشبكة بحوالي 345 مليون ، ومن المتوقع أن يصل عدد المستخدمين في عام 2005م إلى أكثر من مليار مستخدم  . وفي كل يوم تؤمن الشبكة ارتباط ملايين المستفيدين في أكثر من 150 بلدًا . والإنترنت لا يملكها شخص أو مؤسسة أو حكومة، وليس لها رئيس أو مجلس إدارة ، فهي تعود إلى جميع من يستخدمها وتشغلهم وتصاد من قبلهم ، والسلطة الوحيدة للإنترنت تتمثل في جمعية الإنترنت (Internet Societ) وهي هيئة اختيارية العضوية تهدف إلى الارتقاء بالتبادل الدولي للمعلومات من خلال تقنية الإنترنت  ويستطيع أي شخص يمتلك حاسوبًا شخصيًا يحتوي على مراسل (modem) والبرامجيات اللازمة ويرغب في دفع أجور الخدمات أن يشترك في الإنترنت. 
 
وسائل الإنترنت :


هناك العديد من الوسائل المتوفرة على الإنترنت والتي تساعد المستفيدين على استخدامها والاستفادة من تسهيلاتها . وأهم هذه الوسائل هي :

1- البريد الإلكتروني E. Mail :

البريد الإلكتروني هو وسيلة تسهل عملية الاتصال بملايين الناس من خلال الإنترنت ويعد من أكثر وسائل الإنترنت استخدامًا . إن عملية البريد الإلكتروني تشبه عملية البريد التقليدي، ففي كلتا الحالتين تكتب الرسالة من شخص إلى آخر, وتُعنون، وترسل بالبريد الذي يقوم بتوزيع الرسائل إلى الأشخاص المرسلة إليهم. في البريد الإلكتروني يتم خزن الرسائل في صناديق بريد إلكترونية بانتظار قراءتها. وبعد القراءة يستطيع المستلم رميها ، أو الاحتفاظ بها ، أو تحويلها إلى شخص آخر، أو طباعتها. ويذكر أن أول خطوة يمر بها المستفيدون من الإنترنت هي البريد الإلكتروني .

2 - التلنت Telnet :

التلنت وسيلة تسمح للمستفيدين من الإنترنت بالدخول مباشرة إلى الحواسيب الأخرى المرتبطة بالشبكة والقيام بالاستفادة من الخدمات والعمليات المتوفرة لهم على الإنترنت مثل تشغيل البرامج ، الاطلاع على الملفات ، البحث في قواعد البيانات، القيام بالعمليات الأخرى المتوفرة على تلك الحواسيب كما لو كانت تلك الحواسيب في مكتب المستفيد نفسه أو منزله. ويسلتزم استخدام التلنت وجود ترخيص لدى المستفيد.

3 - بروتوكول نقل الملفات File Transfer Protocol :

هذا البروتوكول هو وسيلة تسمح للمستفيدين من الإنترنت الوصول إلى الحواسيب الموجودة في أية بقعة من بقاع العالم والقيام أما بنقل ملفات منها إلى حواسيبهم الشخصية ( downloading) أو تحميل ملفات من حواسيبهم على الحواسيب الأخرى ( uploading). تتوفر مئات خوادم ( servers) بروتوكول نقل الملفات منتشرة في أنحاء العالم وتحتوي على آلاف الملفات. وفي هذا الجانب يستطيع المستفيد الاستعانة بالآليات مثل (Archi , Gopher, Wais ). ونظرًا لوجود عالم من المعلومات على الإنترنت على شكل نصوص، وصوت ، وصور متحركة، وبرامجيات، فإن الكثير منها يمكن الحصول عليه مجانًا. كما أن ليس جميع الحواسيب على الإنترنت تسمح لأي واحد بالدخول إليها وأخذ الملفات منها . أما البرامجيات فإنها على ثلاثة أنواع : المجانية ( Freeware) والمشتركة ( Shareware) التي يمكن نقلها لتجريبها قبل دفع قيمتها ، والتجاري ( Commercial ) وهي التي تنقل بعد دفع ثمنها .

4 - الويب World Wide Web :

الويب ( www) هي مجموعة من الصفحات المخزنة على الحواسيب المنتشرة في أنحاء العالم مرتبطة بوصلات تسهل الوصول إلى مواقع الويب المختلفة. تشكل الويب نسبة كبيرة من الإنترنت، وهي الأكثر غنى بصفحات المعلومات التي تغطي موضوعات شتى تحتوي على نصوص، وصور ، ورسومات ، وصوت ، وأفلام، موزعة على مساحات الإنترنت الواسعة ، ومبوبة بشكل يسهل الوصول إليها .

وتترابط مجموعات المعلومات على الويب بوصلات تسهل على المستفيد التنقل من معلومة متوفرة على حاسوب في لندن إلى معلومة أخرى مترابطة معها متوفرة على حاسوب في طوكيو، على سبيل المثال.

ويتم البحث عن المعلومة في الويب بواسطة كلمات مفتاحية يتم البحث عنها في الملفات من خلال برامج معتمدة في الإنترنت ، وبعد ظهور النتائج على شكل قوائم يختار المستفيد منها ما يريد. وعلى الويب تنشأ المواقع (Sites) والصفحات (Home Pages) ويذكر أن 70٪ من البحث عن المعلومات في الإنترنت يتم من خلال الويب. وأهم ما يسهل العمل على الويب هو بروتوكول نقل النصوص المترابطة ( Hypertext Transfer Protocol ) . أما آليات البحث في الويب فهي (Lycos ,Alta Vista, Yahoo, Excite , Open Text , Magellan , Sindbad ,Hotbot ) .

التسهيلات العامة على الإنترنت :

من خلال تحليل ما تقدم. نستطيع أن نجمل التسهيلات التي تقدمها الإنترنت إلى المستفيدين منها بالآتي :

1 - الخدمات البريدية.

2 - نقل المعلومات والبيانات والبرامجيات من حاسوب إلى آخر.

3 - الاتصال بمراكز البحوث والمعلومات.

4 - البحث عن أية معلومة أو خبر عن أي موضوع معين .

5 - الوقوف على أحدث المستجدات العلمية والتقنية والثقافية.

6 - مزاولة الأنشطة التجارية والاستثمارية ( التبضع وعقد الصفقات التجارية).

7 - التعامل مع البنوك ( إيداع – سحب – تحويل).

8 - الدخول إلى قواعد البيانات الببليوغرافية.

9 - التعليم والتدريس عن بعد.

10- خدمات الطب عن بعد (مثل تقديم استشارات طبية) .

11- نشر وبث أية معلومة من المعلومات.

12- ممارسة العمل عن بعد (مثل مهندس معماري يرسل تصاميمه الهندسية لشركته عبر الإنترنت وهو في منزله) .

13- الاستماع إلى الراديو والموسيقى ومشاهدة الأفلام حسب الطلب.

14- الحوار مع الآخرين حول موضوع أو قضية معينة عن طريق ما يسمى بمجاميع النقاش.

15- النشر الإلكتروني.

16- متابعة الصحف والمجلات .

17- شراء الكتب من الناشرين أو الموزعين .

18- عقد الاجتماعات عن بعد (مؤتمرات، ندوات ، حلقات نقاشية)

19- الإعلان عن السلع والخدمات من قبل الأفراد والمؤسسات .

20- الاطلاع على ثقافات المجتمعات التي لها مواقع على الإنترنت .

خدمات المعلومات على الإنترنت :

بما أن الإنترنت هي شبكة كونية توفر إمكانات هائلة في مجالات بث المعلومات وتبادلها على نطاق العالم ، فإن هناك العديد من خدمات المعلومات التي يستطيع رواد المكتبات الإفادة منها عبر الإنترنت . ونستطيع إجمال هذه الخدمات بالآتي :

1- البحث في فهارس المكتبات :

أن أول ما يحتاجه المستفيد من المكتبة هو المصادر المتوفرة في اختصاصه، فينطلق ليبحث في فهارسها. وفي هذا المجال توفر الإنترنت ومن خلال الويب تسهيلات الوصول إلى عدد كبير من فهارس المكتبات في العالم مثل مكتبة الكونجرس الأمريكية، والمكتبة البريطانية، ومكتبة جامعة شيكاغو ، وجامعة كاليفورنيا، ويذكر أن هناك حوالي 1000 موقع لفهارس المكتبات الوطنية والجامعية المشهورة في العالم . ويمكن لأي شخص له إلمام باستخدام الحاسوب إجراء البحوث في هذه الفهارس.

2- الخدمات المرجعية :

الخدمات المرجعية هي عبارة عن مساعدة المستفيد في الحصول على معلومة أو معلومات أو بيانات معينة. أما المدى الذي تشمله هذه الخدمات فيتراوح بين الرد على الاستفسارات إلى تزويد المستفيد بقائمة ببليوغرافية عن موضوع معين. وللبحث عن معلومة أو معلومات مرجعية يمكن الاستفادة مما توفره الويب حيث يستطيع المستفيد أن يجد معلومات تقريبًا عن أي موضوع. يقوم المستفيد بطبع الكلمات المفتاحية باستخدام إحدى آليات البحث مثل (Infoseek, Excite, Lycos,) أو أحد الأدلة مثل (Yahoo, Magellan) حيث إن كل واحدة من هذه الآليات والأدلة تحتوي على مواضيعها الخاصة. كما يمكن استخدام البريد الإلكتروني للإجابة عن الاستفسارات وذلك بإرسال رسالة إلى جهة معينة أو شخص معين وطرح السؤال ثم تلقي الإجابة بالطريقة نفسها . وكمثال على قواعد البيانات التي توفر خدمات مرجعية على الإنترنت نشير إلى قاعدة (Higher Education Resources and Opportunities) التي توفر معلومات حول الجامعات، والمؤتمرات ، شروط القبول، المنح، والزمالات التي طالما يحتاجها الطلبة. كما أن هناك قاعدة (Geography Server) التي توفر معلومات عن المدن ، والأقطار، والأقاليم ، والقارات. بالإضافة إلى آلاف الهيئات والمؤسسات المستعدة للإجابة عن الأسئلة وإعطاء المعلومات حول موضوعات متعددة في العلوم والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية مثل (The National Referral Central Master File ) .

3- خدمات الدوريات :

تتوافر على الإنترنت مئات الدوريات من المجلات والنشرات الإخبارية في مواضيع متعددة. وتشبه هذه الدوريات نظيراتها الورقية من حيث انتظام الصدور وهيئات التحرير ، والمراجعة. كما أنها تقوم بنشر بحوث أصلية على غرار الدوريات الورقية . ومن الأمثلة على هذه الدوريات مجلة سباركس ( Sparks) وهي مجلة روايات وشعر واهتمامات أدبية متنوعة، ومجلة بوابة الفكر (Mindgate) المتخصصة بنشر القصص والشعر والصور الفوتوغرافية ، ومجلة عالم الجذور(Roots world ) والمجلة الإلكترونية للفنون المرئية (Electrinic Visual Arts Journal ) .

ويمكن الحصول على قائمة متكاملة بعناوين الدوريات المتوفرة على الإنترنت من خلال موقع (News Jour) الذي يضم أرشيفه حوالي 4817 عنوانًا.

إن عدد الدوريات على الإنترنت يتزايد بشكل كبير بحيث أصبحت بعض هذه الدوريات لا تتوافر إلا بالشكل الإلكتروني. ومن جانب المستفيد فإنه يستطيع قراءة ما يشاء من الدوريات الإلكترونية المتاحة على الإنترنت ويدفع فقط تكاليف ما يقرأ وهذا بعكس الدورية الورقية حيث إن المستفيد يدفع قيمتها كاملة سواء قرأ جزءًا منها أو كلها وفي هذا توفير للمستفيد في الكلفة . كما يستطيع المستفيد الحصول على نسخ ورقية مما يريد من هذه الدورية الإلكترونية أو تلك .

4- خدمات الاستخلاص والتكشيف :

لغرض سد حاجة المستفيدين السريعة إلى المعلومات فقد توافرت على الإنترنت قواعد عديدة للكشافات والمستخلصات أعدت لتساعد المستفيد على تلبية تلك الاحتياجات. ولأن الكشافات والمستخلصات أصبحت أكثر شيوعًا واستخدامًا في العالم كجسور سريعة للوصول إلى المعلومات، فقد أخذ عدد قواعد المستخلصات والكشافات يزداد باطراد خاصة بعد أن انتقلت خدمات البحث بالاتصال المباشر إلى الإنترنت وتقدم مجانًا. وكمثال على القواعد التي تقدم خدمات التكشيف والاستخلاص قاعدة (BIDS) التي أنشأتها جامعة باث (Bath) في المملكة المتحدة وتغطي البحوث المنشورة في الاختصاصات العلمية والإنسانية والاجتماعية والفنية منذ 1981م، عام وتشمل المعلومات التي توفرها القاعدة اسم البحث / الباحث وعنوانه، وتفاصيل الدوريات التي نشر فيها البحث ، ومنذ 1991م شملت المعلومات مستخلصًا للبحث والمصادر المذكورة فيه . أضف إلى ذلك القاعدة الطبية (Medline ) ، وقاعدة (IDEAL) التي توفر الوصول إلى مستخلصات 184 مجلة علمية وقائمة بمحتوياتها  ، وقاعدة NTIS Database)) ، وقاعدة ( ERIC) ، و(Agricola) ،

و(Aerospace Databse ) وغيرها .

5- خدمات الإحاطة الجارية :

توفر هذه الخدمة أمام المستفيدين فرص الاطلاع بصورة مستمرة على ما يبذله غيرهم من جهود وما توصلوا إليه من نتائج في موضوع اختصاصاتهم واهتماماتهم. يتم تقديم هذه الخدمة بمجرد تقديم السؤال لأول مرة ثم إجراء الإحاطة على فترات زمنية بمجرد إعادة طرح السؤال أو الطلب على القاعدة أو القواعد المراد بحثها بطريقة تلقائية من خلال الحاسوب على فترات زمنية محددة حسبما يريدها المستفيد ويتم إخطاره بالنتائج في كل مرة مهما كانت المعدلات الزمنية متقاربة ، وكمثال على القواعد التي تقدم مثل هذه الخدمات قاعدة (Swet Scan) وهي قاعدة بيانات لمحتويات 14000 مجلة في جميع المواضيع تحدّث أسبوعيًا .

وتشمل هذه الخدمة كذلك خدمة البث الانتقائي للمعلومات التي تعد صيغة متطورة لخدمات الإحاطة الجارية.

6- خدمات الإعارة بين المكتبات :

يستطيع المستفيد وضع طلب الإعارة من خارج المكتبة من منزله أو من قسمه العلمي في الكلية أو الجامعة أو في المكتبة التي تخدمه ، أو من محل عمله، وتقوم الشبكة بتوحيد طلبات الإعارة ثم يقوم المكتبي المسؤول عن ذلك بتنفيذ الطلبات . وفي هذه المجال تضع كل مكتبة موجوداتها من مصادر المعلومات تحت تصرف المستفيدين للمكتبيين أو المكتبات المرتبطة باتفاق تعاوني ، مثل شبكة مكتبات مارموث التي تضم 23 مكتبة  .

7- خدمات التوزيع الإلكتروني للوثائق :

يستطيع المستفيد الحصول على أصول الوثائق (بحوث ومقالات) من خلال هذه الخدمة . ويتم ذلك بقيام المستفيد بتسجيل البيانات الببليوغرافية للوثيقة التي يطلبها على استمارة معدة لهذه الغرض ، وتقوم الجهة المقدمة للخدمة بتلقي الطلبات وتنفيذها من خلال الإنترنت ، وإرسال الفواتير إلى المستفيد الذي يقوم بدفعها من خلال بطاقات الائتمان المصرفية . وكمثال على هذه الخدمات ما يقدمه المعهد الكندي للمعلومات العلمية والتقنية (CISTI) الذي يقوم بتجهيز أصول الوثائق إلى زبائنه اإلكترونيًا من خلال الويب . والجدير بالذكر أن هناك دليلاً لخدمات التوزيع الإلكتروني للوثائق (Guide to ******** Delivery Services) يمكن من خلاله معرفة الجهات التي تقدم هذه الخدمات.

8- خدمات المطالعة :

تتيح الإنترنت أمام المستفيدين إمكانية مطالعة الكتب التي قامت مكتبات عديدة بتحميلها على الإنترنت وإتاحتها للمطالعة بشكلها الإلكتروني مجانًا. وتشمل هذه الكتب كتب التراث والثقافة والسياحة . كما يستطيع المستفيد كذلك تصفح العديد من الصحف التي تنشر إلكترونيًا عبر الإنترنت.

9- خدمات تدريب المستفيدين :

توجد على الإنترنت مواقع لمكتبات عديدة تقدم فرصًا تدريبية للمستفيدين عن كيفية استخدام هذه الشبكة وكيفية الوصول إلى المعلومات المتوافرة عليها. وكمثال على ذلك تقدم المكتبة الطبية الوطنية فرصًا تدريبية للمتخصصين في المهن الطبية والصحية في مجال البحث في المعلومات الطبية . كما أن هناك دورات تدريبية في موضوع الوصول الإلكتروني للنتاج الفكري من إعداد اتحاد دار الكتب الإسكندنافية والمدرسة الملكية لعلم المكتبات في العاصمة الدنماركية . 
 
الفرق بين الإنترنت والإنترانت والإكسترانت:
ربما أن هناك العديد منكم الآن قد فهم معنى الإنترنت فأصبح كلمة لها ألفتها وصار السواد الأعظم من البشر يعلم أنها عبارة عن شبكة كومبيوترات دولية ، تحمل كمية هائلة لا تصدق من المعلومات بعضها مؤسسات وبعضها حكومات والبعض الآخر شخصي. فلقد تطورت الإنترنت خلال السنوات الأخيرة لدرجة صارت وأنا أتكلم عن شخصي لا أتصور حياتي بدونها وصارت لا تفارقني بحلي وترحالي وتسوقي وتجارتي وراحتي وثرثرتي نعم فلا أخالها إلا وأصبحت مني وعني. وتطورت مع هذه المثل الإنسانية الأعراف والبروتوكولات التي تنظم عمل هذه الأجهزة مع بعضها فظهرت مشكلة كيفية التحرك خلال شبكة الإنترنت وكان الإنجاز الذي ظهر بداية التسعينات وسمي بالشبكة العالمية World Wide Web وهو ما نطلق عليه www عند كتابة العناوين والذي جعل من الممكن لي شخص في الواقع أن يفهم الإنترنت.
ولكن ماذا عن ( الإنترانت) ؟::: مصطلح جديد نوعا ما هناك من يسميها الشبكة الداخلية أو الشبكات الشخصية الفعلية دعوني أحدثكم عنها قليلا في الواقع أن شبكة الإنترانت هي تطبيق فعلي لشبكة الإنترنت ولكن داخليا بالمؤسسة أو الشركة بنفس أعرافها وبروتكولاتها ومبدأ الشبكة العالمية www وتتميز بأنها تعطي مظهرا منتظما لقواعد بيانات العملاء ، وملفات الاتصال ، ومعلومات المنتجات مما يعني أنها أسهل استخداما من قبل الموظفين فتطبيقها مثلا لأنظمة البريد الإلكتروني تساهم في توفير النفقات بالمقارنة مع البريد العادي والنفقات قد تكون مالا ، جهدا ، وقتا. واستخدامها لنفس تطبيقات الإنترنت لايعني بأي حال من الأحوال بأنها مفتوحة لأشخاص خارج نطاق المؤسسة، بل قد تكون مفصولة كليا عن الشبكة العالمية www أو تكون مرتبطة بها ولكن من خلال إضافة مميزات Security جدار ناري يطلق عليه FireWall يسمح بدخول الأشخاص المصرح بذلك ويمنع الآخرين والتصريح قد يكون بكلمة سرية و ببطاقات ذكية تستخدم التشفير للولوج إلى الشبكة الداخلية فيمكن بالتالي ولوج الموظفين إلى الشبكة العنكبوتية فيستفيدوا من المعلومات الموجودة بالإنترنت العالمية والمعلومات المحلية بالشركة أو المؤسسة في نفس الوقت. إذا فشبكة الإنترانت شبكة مترابطة تستخدم Private TCP/IP InternetWork مملوكة لهيئة أو مؤسسة تستخدم تقنيات الإنترنت المختلفة مثل المتصفحات Web browsers وخادمات الويب Web servers في التعامل مع المعلومات وإنجاز مهام العمل داخل المؤسسة. ويمكن استخدام تقنيات تصميم الصفحات الخاصة بالإنترنت لعمل الوثائق والمستندات وخطابات العمل الخاصة بالشركة وتبادلها بين العاملين عن طريق تصفحها من على الخادم الرئيسي لموقع الشركة ومع تطوير تقنية ASP يمكن أيضا تصميم قواعد البيانات Databases الخاصة بالشركة ووضعها على خادم الموقع Web server لضمان الوصول إليها من أي مكان داخل أو خارج الشركة مع تحديد الصلاحيات المختلفة للعاملين وتحديد مستويات الحماية والأمن Security Level ، كما يمكن تبادل البريد الإلكتروني كما أسلفنا وعمل دليل إلكتروني به كل بيانات الأشخاص الذين يعملون بالمؤسسة وكذلك عمل ميزة المقابلات التلفزيونية Video Conferences عن بعد بين المدراء وموظفيهم وكذلك الدخول للشركة وبياناتها عن بعد من قبل الإدارة العليا Remote Access . وحاليا يستطيع ربط الاتصالات من خلال الأيبي تيلفوني IP Telephony وهو جهاز هاتف يقوم بالعمل من خلال شبكة الإنترانت بدرجة وضوح عالية ونقاوة صوت عالية بالإضافة لمميزات أخرى رائعة.
أما الأكسترانت (Extranet )::: عبارة عن شبكات أو خدمات شبكية متشابهة تفصل بينها حدود دقيقة وديناميكية تتغير معياريتها من يوم لآخر استنادا إلى ما يستجد في العالم التقني المعاصر. وقد ظهرت شبكات الإكسترانت في الفترة الأخيرة كتطبيق يربط بين شبكات الإنترانت التي تربطها شراكة من نوع ما (تعليم، تجارة، تسويق، ...). فهي الشبكة المكوّنة من مجموعة شبكات إنترانت ترتبط ببعضها عن طريق الإنترنت، وتحافظ على خصوصية كل شبكة إنترانت مع منح أحقية الشراكة على بعض الخدمات والملفات فيما بينها. أي إن شبكة الإكسترانت هي الشبكة التي تربط شبكات الإنترانت الخاصة بالمتعاملين والشركاء والمزودين ومراكز الأبحاث الذين تجمعهم شراكة العمل في مشروع واحد، أو تجمعهم مركزية التخطيط أو الشراكة وتؤمن لهم تبادل المعلومات والتشارك فيها دون المساس بخصوصية الإنترانت المحلية لكل شركة. وبناء على التعريف السابق يمكن أن نجد تطبيقات شبكة الإكسترانت في المجالات التالية: ونورد فيما يلي بعضا من المجالات التي يمكن أن تستخدم فيها الإكسترانت لتحسين العمل ونقله خطوة على طريق الانتقال إلى العامل العصبي الرقمي:
1. تسهيل عمليات الشراء في الشركات: إذ يمكن أن تقوم شركة من منطقة الشرق الأوسط بإرسال طلب شراء إلى شركة يابانية عبر الإكسترانت التي تربط بينهما، وتلغي الحاجة إلى المراسلات بكل أنواعها.
2. متابعة الفواتير (Tracking invoices): تُسهل هذه الخدمة عملية توقيع الفواتير من مديري الفروع المنتشرين في مناطق مختلفة (في حال الحاجة للتوقيع الجماعي)، كما تسمح لهم بمتابعة إجراء الصرف أو القبض، ووضع العلامات التي تُشير إلى كل عملية تُجرى على الفاتورة أثناء تناقلها بين الفروع والأقسام.
3. خدمات التوظيف (Employing Services) : تُستخدم الإكسترانت لربط مصادر الموارد البشرية المؤهلة (الجامعات والمعاهد ومراكز التدريب و...) مع سوق العمل المتخصصة، بغرض تقديم خدمة متعددة المنافع لكلا الطرفين، إذ تجد الموارد البشرية المؤهلة فرصة العمل المناسبة في الوقت المناسب، كما إن سوق العمل يؤمن احتياجاته عن طريق الشبكة نفسها. وقد تصل فعالية هذه الشبكة إلى درجة المشاركة بالتخطيط مع مصادر الموارد البشرية لما فيه صالح سوق العمل.
4. تواصل شبكات توزيع البضائع: يمكن بناء شبكة إكسترانت تربط الموزعين المحليين بالمزود الرئيس لتسريع عمليات الطلب والشحن وتسوية الحسابات، كما يمكن أن تبنى التطبيقات المستندة إلى مفهوم نقطة الطلب (request point) لأتمتة كامل عمليات التوزيع وتسوية الحسابات المتعلقة بها.

السبت، 27 أكتوبر 2012

مفهوم الاعلام الآلي و تعريف الكمبيوتر...


مفاهيم أولية

I. تعريف الإعلام الآلي Informatique :
الإعلام الآلي هو علم يسمح بمعالجة المعلومات بطريقة آلية باستعمال الكمبيوتر وإتباع برنامج مخزن مسبقا
ويعتمد على جزأين أساسيين :
العتاد
البرمجيات
II. تعريف الكمبيوتر
هو جهاز يسمح باستعمال المعلومات وتخزينها ومعالجتها وإخراج النتائج المطلوبة
1. المكونات الأساسية :
لوحة المفاتيح Clavier
الشاشة Ecran
الوحدة المركزية Unité centrale
أ‌) المكونات الخارجية
من الجهة الأمامية نجد :
زر التشغيل ،زر إعادة التشغيل
قارئ الأقراص المرنة
قارئ الأقراص المضغوطة
من الجهة الخلفية نجد :
مختلف الروابط بين الوحدة المركزية و مختلف الوحدات الأخرى
ب‌) المكونات الداخلية
وتتمثل في :
البطاقة الأم Carte mère: تحتوي أساسا على :
أ‌) المعالج Processeur :
يمثل عقل الكمبيوتر حيث يقوم بتسيير وتنسيق كل المهام التي تجري بداخله يمتاز بسرعة كبيرة تقاس :بGHz أو Mhz
يعني مليون أو مليار عملية في الثانية الواحدة
ب‌) الذاكرة المركزية Mémoire centrale
تحتوي على قسمين :
الذاكرة الحية RAM :
هي الذاكرة التي تخزن فيها معلومات أثناء المعالجة حيث أنها تمحى بمجرد انقطاع التيار الكهربائي
الذاكرة الميتةROM :
تحتوي على معلومات ضرورية لتشغيل الكمبيوتر و التي لا يمكن تغيير محتواها حيث أنها لا تمحى عند انقطاع التيار الكهربائي
ملاحظة :
يمكن إضافة عناصر أخرى تزيد من كفاءة الجهاز من بينها :
البطاقة البيانية : Carte Graphique
بطاقة المودم : Carte Modem
بطاقة الصوت:Carte Son
بطاقة الفيديو: Carte Vidéo
بطاقة الشبكة : Carte Réseau
2. المكونات الثانوية :
أ‌) الذاكرة الثانوية :
هي عبارة عن الأقراص التي تخزن فيها المعلومات بصفة دائمة
1. القرص الصلب Disque dur:
هو قرص ثابت دو سعة كبيرة موضوع داخل الوحدة المركزية تخزن فيه المعطيات من بينها ( ملفات التشغيل ،ملفات نظام التشغيل ، ملفات البرامج التطبيقية ، ملفات العمل )
2. القرص المرن Disquette:
هو قرص صغير يقرأ بواسطة قارئ الأقراص المرنة مثبت في الوحدة المركزية
3. القرص المضغوط Cd – Rom :
وهو قرص سعته أكبر بكثير من القرص المرن ويقرأ بواسطة قارئ الأقراص المضغوطة
4. القرص فلاشDisque flash :
وهو قرص دو سعة كبيرة قابل للقراءة والكتابة ويتصل بالوحدة المركزية عن طريق المنفذ Port USB
أ‌1 .وحدة قياس الذاكرات :
تقاس بالأوكتي أي ما يعادل حرفا أو رقما أو رمزا في الذاكرة ، ويرمز إليه ب : ø
أ‌.2 .سعة الأقراص :
القرص المرن =1.44 ميڨا أوكتي
القرص المضغوط = 750 ميڨا أوكتي
القرص الصلب = 40-80 جيڨا أوكتي
القرص فلاش =128 – 256 - 512 ميڨا أوكتي و 1 – 2 – 4 – 8 جيقا أوكتي
الذاكرة المركزية = 256-512 ميڨا أوكتي
ب‌) المحيطات Les périphériques :
هي كل جهاز يوصل بالكمبيوتر ويقوم بدور معين
الفأرةSouris :
وهي مكون يعوض بعض أعمال لوحة المفاتيح
مكبر الصوتHaut parleur :
يساعد على سمع الملفات الصوتية
الطابعةImprimante:
طبع الملومات المخزنة في الورق
الماسح الضوئيScanner:
تسمح بإدخال الصور وتغيير محتواها

مخزن الطاقةOnduleur :
يغذي الكمبيوتر بالطاقة الكهربائية في حالة انقطاع التيار الكهربائي

III. البرمجيات:
1. البرنامج :
هو مجموعة من التعليمات المتسلسلة التي تسمح بأداء مهمة معينة
2. نظام التشغيل :
هو مجموعة من البرامج التي تسمح باستغلال الحاسوب وملحقاته وتنفيذ البرامج الأخرى من بينها:
أ‌) البرامج التطبيقية :
تمثل كل البرامج التي يمكن استعمالها على الكمبيوتر والتي تتعلق بميادين مختلفة
مثل :
3. الشبكة :
الشبكة هي عبارة عن عدة أجهزة كمبيوتر متصلة ببعضها بواسطة أسلاك Cables تسمح بتبادل المعلومات بين مستعملي الأجهزة
IV. أجيال الكمبيوتر :
1. الجيل الأول :
بدأ في الخمسينات وكانت الحواسيب كبيرة جدا إذ استعملت صمامات مفرغة و تميزت بما يلي :
استهلاك طاقة كهربائية عالية
سرعة تنفيذ العمليات بطيئة جدا (2000 عملية في الثانية )
2. الجيل الثاني (من 1959-1965):
استبدلت الصمامات المفرغة بالترانزيستور وتميزت بما يلي :
سرعة تنفيذ العمليات مئات الآلاف في الثانية
استخدمت الأقراص الممغنطة كذاكرة مساعدة
استخدمت الأقراص الصلبة
3. الجيل الثالث 1965-1970)
تميز بما يلي:
سريعة وأصغر حجما
ظهور أجهزة إدخال وإخراج وشاشات ملونة
ظهور الحواسيب المتوسطة Mini computer
4. الجيل الرابع 1970-1980)
تميز بالسرعة (ملايين العمليات في الثانية الواحدة)
ظهور الذاكرتين RAMو ROM
ظهور الأقراص الصلبة والمرنة
تطور نظم التشغيل مما سمح بظهور حواسيب شخصية
5. الجيل الخامس:
ظهور نظام MS DOS غير بياني لا يعتمد على الفأرة ولا على الأيقونات وعند تشغيل الحاسوب تظهر لنا شاشة سوداء تعرض على المستعمل كتابة الأوامر وتنفيذها .
وفي سنة 1995 ظهرت Windows وخضعت لعدة تغييرات لتسهل على المستعمل تشغيل الجهاز، وحاليا النظام الأكثر استعمالا هو Windows Xp